هل تحبنى؟!................سألتنى
افقت من تحديقى فى عينيها النيليتين,ثم قلت متنبها
"ماذا؟"
كررت سؤالها
"هل تحبنى؟"
انعقد حاجباى مستغربا ثم قلت هارشا فى لحيتى النامية
"ولم هذا السؤال الان؟"
اجابت بعد هنيهه
"بسبب ما تفعله الان!"
قلت بلا مبالاه
"وما الذى تريننى افعله؟"
اجابت بصوت متهدج
"تتركنى!"
قلت شبه ثائر
"وهل تحبيننى انت؟"
قالت مندهشة,حزينة
"انا امك!!!!!!1"
قلت هازا كتفى: -"ما امى الا التى ولدتنى
!
قالت باكية:"انا من رعيتك قدمت لك كل ما استطعتهافبعد كل هذا ..........تتركنى؟
قلت فى انفعال:"وماذا قدمتيه لى؟
ثم التقطت انفاسى الثائرة واردفت:"انت لست بالعادلة فى معاملة ابنائك.....هذا ان كنت اما من الاساس
قالت:"لم اكن استطيع غير ذلك
قلت شديد الثورة وانا اقبض على حفنة من التراب"هذا ترابك الذى نمت عليه مرات...قد اقام عليه غيرى قصور
المسرات
واردفت:"وهذا ماؤك الذى لم يدخل جوفى غيره اسابيع.......... وغيرى يأخذ من ثروتك ويبيع....اهذا هو ما استطعت ان تقدميه؟
ثم اضفت:"كلا........ انا لا احبك
قالت مصدومة:"لماذا؟
قلت منهيا:"لانك لا تحبينى
ورحلت........ء
****************************
"لم يعد الشباب يحبون مصر كالسابق"
قالها رجل بدين شديد الاناقة..مسترخيا فى مقعده الوثيرومبتسما فى وجه المذيعة الحسناء...وقد اشار باصبعه المزدان بخاتم من البلاتين النقى الى عنوان فى صحيفة ما
يقول العنوان
"انتحار شاب مجهول ملقيا نفسه فى النيل"
-النهاية-