Sunday, October 26, 2008

عندما يعشق هو

ينظر المحب لمحبوبته .....اقول محبوبته لا حبيبته ,فهويحبها.... والمشكلة انها لا تحبه..... والمصيبة انها لا تعرف انه يحبها.

للحظة تقع عيناه على عيناها فيخفق قلبه ويشيح بوجهه يحاول الا يبدو مهتما او يفتعل حديثا تافها مع من بجانبه حتى يتجنمب النظر اليها بينما هى......هى تمضى بعيدا دون حتى ان تلاحظ.

بينما تمضى يتابعها ببصره..... يتعقبها بعينه ...ثم تغيب وراء جدار فيخترقه بخياله....ثم تغدو بعيدة فيتمثلها فى قلبه ويعشقها بعقلة ثم يذوب لهواها جنانه
*************

ومضت ايام

هو لا بنسى هذا اليوم...يوم كانت محبوبته تسير كعادته وعينيه تتبعانها وقلبه يخفق فى كل خطوة تخطوها..نظرت اليه صدفة ربما فوجدت عينين تتلمسان الطريق الى عينيها فتولد على وجهها شبح ابتسامة ثم خبا ومضت

بنما مضى السؤال فى عقله مضى السيف

هل من المعقول -فى يوم من الايام- ان تحبنى؟
*************

يوم اخر

فى هذا اليوم اتجه هو اليها مع بعض الاصدقاء المشتركين, وجد الحديث طريقه الى لسانه,تكلم بشئ لا يذكره فقط يذكر ابتسامتها اللامعة التى اختصته بها-هكذا ظن- فى نهاية الحديث ثم انتهى الحديث.

وانتهى عقله الى سؤال

هل يمكن ان تحبنى؟
**************

بعد ايام

كان اللقاء هذه المرة صدفة او ربما ترتيب قدرى من نوع ما -هكذا احب أن يظن -لا يذكر المكان او الوقت فقط يذكر انهما كانا وحيدين ...فقط يذكر انها تكلمت وتكل عن كل شئ على الارض حتى نفذ منهما المداد ...ويذكر ان اللقاء هذه المرة قد انتهى بوعد للقاء

وبنما سار حالما وكان قدمه لا تمس الارض التى يمشى عليها البشر طفا فى حلمه سؤال

هل تحبنى؟

**************

يوم تالى

اتت فى موعدها ,وهو ايضا اتى فى موعده ...وقتها اطلق لسانه ليكشف ما احب ان يستره -ربما-وربما ستر ما كان يجب ان يقول لكن لسانه انطلق فخاطب لسانها بما لم يذكره ايهما ....وانطلقت عيناه تخاطب عينهما..بينما خفق قلباهما بوجيب واحد.
وانتهى اللقاء بموعد

بينما دار بخلده السؤال

هل احبتنى حقا؟

*****************
يوم ما

اتى قبل الموعد متعطرا بافخم ما عنده....مرتديا افضل ثيابه ,ولكنه لم يع هذا ولا ذاك وهو ينظر فى ساعته يرجو منها ان تسرع لتحضر له محبوبته لا بل حبيبته!
ترتجف ركبته اليمنى قليلا لا يعرف لماذا فهو لا يشعر فى قلبه بأى خوف حاليا ولكن لربما انتقل شعوره لركبته حديثا


لحظة تالية
اتت..رءاها فاعتدل فى مجلسة متوترا....ثم استجمع شتات نفسه ونهض يمد يده الى المقعد المقابل كى تجلس عليه ..كمحاولة اخرى-بعد الثياب-ان يبدو فتى مهذبا
ثم جلست فجلس..ثم تكلمت فتوقف كيانه بأكمله يستمع لما تقول..تكلمت فقالت وقالت ثم قالت,وحاول هو ان يتكلم مثلما فعل فى اللقاء السابق حاول ان ينزع ما يجول فى قلبه ويطرحه امامها على المائدة عاريا حاول هو وحاول ثم حاول فلم يظفر الا بجزء ضئيل من النجاح
ولكنها فهمت وفهم هو انها فهمت وشرد كلا هما فى نفس الاخر ثم قالت
كانت مترددة خائفة اكثر منها متلهفة ولكنها قالت قالت له انها تحبه

لحظة اخرى
فى هذه اللحظة توقف قلبه عن الخفقان..توقفت رئتاه عن التنفس توقف جسده عن الحركة وتوقفت ركبتاه عن الارتجاف وتوقف عقله عن التفكير الا فى شئ واحد
هل أحبها.؟

-انتهت